الواعظ الصامتّّّّّّ!!!!!!!!!!!!!!!

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الواعظ الصامت

الواعظ الصامت

قد يحاط الإنسان بسور من الغرور والكبرياء لما وصل إليه من خير ونعمة قد أعطاه الله سبحانه ، وقد يتباهى ويزداد غروراً بأمواله ، وبصحته القوية ، وبمرتبته الوظيفية في العمل التي كرمه الله بها ، ويتناسى بأن الذي أعطاه كل هذه النعم قادراً على حرمانه منها ،فما الذي يجعل الإنسان يفخر ويغتربنفسه عندما تتطور حالته وينسى واجباته مقابل هذا الخير ، وينسى أن كل ذلك أختبار من الله سبحانه له كما يختبر أحوال من أفتقدها ؟إذاً فلنعيش الواقع الذي قد يتجاهله الكثير ، وليتخيل أصحاب الغرور منظر القبور بين أعينهم وهو الواعظ الصامت الذي يبين لنا نهاية الحياة ، ليشاهدوا الكبير ، والصغير ، والتاجر ، والفقير ، والقوي ، والضعيف ، والمسئول الكبير ، والموظف الصغير ، جميعهم تحت التراب في صفاً واحداً سواسية لا فرق بينهم ، ولولا هذه الحفرة لظهرت رائحة الإنسان وحقيقته التي يخجل منها والتي هي من التراب إلى التراب ، فكلنا نعلم ذلك ولكن التعاليوالكبرياء يجعلان الكثير من الناس يتجاهلون ذلك الواقع ، فالإنسان في هذه الحياة داخل من باب ، وخارج مودعاً من الباب الآخر ، وكأنه لم يُخلق ولم يعيش في هذه الدنيا القصيرة ولو طال فيها العمر ، فمهما عمل الإنسان من خير أو شر فأنه مودعاً لهذه الحياة الفانية ولن يفيده غير عمله الذي يشفع له يوم القيامة حيث قال تعالى : (( وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور )) فعلينا ألا نغتر بهذه الدنيا الفانية ، فلا خير في هذه الدنيا إذا لم نجمع الرصيد الكبير من رضا الله سبحانه ،فلماذا كل هذا العناد معالنفس والتعالي عليها ونحن نعلم مصيرنا من أين وإلى أين ؟ولماذا لا يكون شعارنا التواضع الذي هو النور الساطع في ظلام الأيام ، بعيداً عن الغرور والكبرياء ؟ فالقبور هي خير الدروس المجانية وهي ( الواعظ الصامت ) .

مرسي

الواعظ الصامتّّّّّّ!!!!!!!!!!!!!!! 372588

يسلموووووووووووووو