بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
اما بعد
قصيدة توسلا بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
يا سيدى يا رسول الله يا سندى
يا واسع الفضل والاحسان والمدد
يا من هو المرتجى فى كل نازلة
ومن هو المورد الاحلى لكل صد
يُمناك فوق البحار الزاخرات ندى
تُعطى الجزيل بلا حصرٍ و لا عددِ
كم شدة انت كافيها وكم مِحنِ
حلَّتْ يُمِنُك منها سائر العُقدِ
ابواب ساحتك الفيحاء قد وسعت
كُلَّ الانام وما ضاقت على احد
وقفت بالباب لى سيَّدِى املٌ
فاجْبُرْ به خاطرى واشْدُدْ به عضُدى
وفقت بالباب ارجو كشف ضائقتى
يا اكرم الخلْق ادركنى وخذ بيدى
فى القلب والجسم آلامٌ تُعاودُنى
اذا نظرت اليها ايوم لم تعُد
طالت علىَّ وقد ضاقتْ مسالكها
وضاعفتْ وقع ما ألقاهْ من كبد
لا يستطيع لها جهدى مُقاومة ً
ولا افِئُ الى صبْرٍ ولا جلد
مالى اخاف الرَّدى فى ظلَّ ساحتكُمْ
وهى الامان ومهْدُ العيشة الرَّغدِ
افى جوارك يا مامون يلحقنى
ضيمٌ وأُصبحُ فى همٍ وفى نكدِ؟
أأشَتكى الضَيق والحرمان فى بلدٍ
فيها غياثُ البرايا مِحنةُ الصَّمدِ..؟
فيها الحبيبُ الذى تُرجى شفاعتُهُ
ويُستجارُ به فى اعظم الشِّددِ
كُلُّ الرَّغائب والحاجات ان فقدت
فإنها تُرتجى فى هذه البلد
يااخذ بيد الملهوف هاك يدى
مبْسُوطة لِسُؤالٍ العطف والمدد
من اين لى موردٌ اشفى به ظمئى
ان كُنْتُ فى بحرك المورود لم أرد؟
واين احظى بعطفِ شاملٍ ورضا
ان كُنْتُ عندك هذا العطف لم اجد؟
ومن يُقومُ لى ما فىَّ من عوجٍ
ان كُنْت لم تبغ تقويمى ولم تُرد
وافيتُ مُعْتقداً انَّ المسير الى
مغناك فيه حياةُ الرُّوح والجسد
فانظر الىَّ بعين العطف وراع حشاً
باقٍ على العهد لم ينكُثُ ولم يحد
وراع صحبى واحبابى ومن طمعوا
فى نيل عطفك من اهلى ومن ولدِ
وانظر لجيشك جيش المُسلمين تعُدْ
اليه هيبتُهُ فى سالف الامدِ
واهزم جُيُوش العدا مهما يكن لُهُم
من شدَّة البأس او من كثْرةِ العددِ
دامت عليك صلاة الله عاطرةً
ودام ذِكرُك مرفوعًا الى الابدِ
اللهم صلَّ افضل صلاةٍ على اسعد مخلوقاتك سيدنا محمد وعلى اله وصحبه
وسلم عدد معلوماتك ومداد كلماتك كُلما ذكرك الذاكرون وغفل عن ذكرك
الغافلون