دودوღالروشة الادارة العامة
مزاجك ؟؟ : هوايتك ؟؟ : رسالة sms :
عدد المساهمات : 1442 نقاط : 14579 السٌّمعَة : 4 تاريخ الميلاد : 20/04/1997 تاريخ التسجيل : 02/02/2010 العمر : 27 الموقع : 7elmel3omr.7olm.org العمل/الترفيه : اى حاجة المزاج : امممممم ولا حاجة
| موضوع: تفسير سورة الضحى الأحد أبريل 04, 2010 9:33 am | |
| تفسير سورة الضحى
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم: وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
في هذه السورة أقسم الله -جل وعلا- بالضحى، وهو الوقت المعروف، وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى أي: والليل إذا غطت ظلمته الآفاق.
أقسم الله -جل وعلا- بهذين الوقتين على أنه -جل وعلا- ما فارق نبيه -صلى الله عليه وسلم- وما أبغضه؛ وذلك أنه -صلى الله عليه وسلم- لم يقم ليلتين لأنه كان يشتكي، فجاءته امرأة من المشركين فقالت له: ما أظن شيطانك إلا قد فارقك تعني به جبريل -عليه السلام-، أو تعني به هذا الشيطان الذي تزعم، تعني به ما كان منه -صلى الله عليه وسلم- حين يقوم الليل، فتظن أن هناك شيطانا يقارنه من أجل هذه العبادة؛ فأنزل الله -جل وعلا- هذه الآيات.
فقوله -جل وعلا-: مَا وَدَّعَكَ معناه: ما فارقك، وقوله -جل وعلا-: وَمَا قَلَى يعني: ما أبغضك وما كرهك؛ لأن القِلى والقَلاء: هو البغض الشديد، كما قال الله -جل وعلا- على لسان نبيه لوط عليه السلام: إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ الْقَالِينَ يعني أنه -عليه السلام- يخبر قومه أنه يبغض ما هم عليه من فاحشة اللواط بغضا شديدا.
ثم قال -جل وعلا-: وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى أي أن الآخرة للنبي -صلى الله عليه وسلم- خير له من الأولى، وهذا في حق المتقين أجمعين، ولكن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هو أتقى الناس، وأبرهم، وأخشاهم لله، وأعلمهم؛ فله الحظ الأوفر يوم القيامة.
ولهذا ثبت في الصحيح من حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب فقال: إن الله خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ذلك العبد ما عند الله، فبكى أبو بكر الصديق -رضي الله عنه-، فعجب له الصحابة؛ كيف يخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- عن عبد خير فيبكي، قال أبو سعيد: فكان المخير هو رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وكان أبو بكر أعلمنا .
فلأن النبي -صلى الله عليه وسلم- موقن يقينا جازما أن ما عند الله تعالى خير له اختار ما عند الله -جل وعلا-؛ ولهذا قال الله -جل وعلا-: وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرَارِ وقال -جل وعلا-: وَالْآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ .
ثم قال -جل وعلا-: وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى وهذا وعد من الله -جل وعلا- مؤكد بأنه سيعطي نبيه -صلى الله عليه وسلم- ما يرضيه في الدنيا وفي الآخرة، ولقد أعطاه ربه -جل وعلا- في الدنيا ما أقر به عينه، وكتب الخصائص والشمائل شاهدة بهذا، وسيعطيه الله -جل وعلا- في الآخرة ما يرضيه.
وقد تقدم لنا أن الله -جل وعلا- إذا أعطى العبد في الآخرة شيئا يرضيه، فذلك دليل على أن الله -جل وعلا- قد رضي عن هذا العبد؛ لأن الله -جل وعلا- لا يُرضي إلا من رضي عنه، ولا يكرم إلا من أطاعه، وأما من عصاه فإن الله -جل وعلا- لا يكرمه، بل يهينه وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ .
ثم قال -جل وعلا- مبينا منَّته على نبيه -صلى الله عليه وسلم-: أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى يعني أن الله -جل وعلا- وجد نبيه -صلى الله عليه وسلم- يتيما لا أب له، بل ولا أم له، فآواه الله -جل وعلا- بما يسره -جل وعلا- له ممن يؤويه، فكان في حضانة جده، ثم في حضانة عمه.
وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى أي أن الله -جل وعلا- وجد نبيه -صلى الله عليه وسلم- لا يعلم هذا الكتاب، ولا يدري شرائع الإيمان ولا يعلمها، فهداه الله -جل وعلا- بأن أنزل عليه هذا القرآن العظيم، وعلمه شرائع الإيمان.
وليس المراد بهذه الآية أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان ضالا على دين قومه، فهذا كلام كما قال الإمام أحمد: "كلام سوء" والنبي -صلى الله عليه وسلم- لم يكن على دين قومه، وما عمل من الأعمال التي كان يعملها قومه فإنما هي من إرث إبراهيم الذي لم يغيره قومه، كدية النفس مائة من الإبل، أو الختان، أو بعض مسائل الزواج، أو الحج.
فهذه من إرث إبراهيم -عليه السلام- ورثها قومه، فلم يغيروها، فكان نبينا -صلى الله عليه وسلم- يفعلها لأنها من دين الخليل -عليه السلام-، ولم يكن يفعلها لأنها من دين قومه، بل لم يكن على دين قومه، كما زعمه بعضهم من أنه -صلى الله عليه وسلم- كان على دين قومه أربعين عاما، وهذا غلط، ولا ينبغي أن يقال، بل هو -صلى الله عليه وسلم- قد وافق قومه فيما بقوا عليه من ميراث إبراهيم -عليه السلام-.
يبين هذه الآية -وهي أن المراد بهذا، أن المراد بهذا أنه لم يكن يعلم الكتاب ولا الإيمان- قول الله -جل وعلا-: نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ .
وقال -جل وعلا-: وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا .
وقال -جل وعلا-: وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا وقال -جل وعلا-: وَمَا كُنْتَ تَرْجُو أَنْ يُلْقَى إِلَيْكَ الْكِتَابُ إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ .
فدلت هذه الآيات على أن قوله -جل وعلا-: وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى يعني أنه -صلى الله عليه وسلم- كان غافلا عن الكتاب، وعن شرائع الإيمان، وأما الفطرة التي فطره الله -جل وعلا- عليها، وتوحيده -سبحانه وتعالى-، فهذا معلوم من حاله -صلى الله عليه وسلم-، وسيأتي إن شاء الله.
ثم قال -جل وعلا-: وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى أي: ووجدك فقيرا فأغناك الله -جل وعلا-، وهذا الغنى ليس المراد به -قطعا- أن يكون الغنى بالمال والعرض، وإنما المراد به أن الله -جل وعلا- جعل قلبه غنيا بما آتاه الله -جل وعلا- من الإيمان، والرضا بقضاء الله وقدره، وما امتلأ به قلبه -صلى الله عليه وسلم- من العلم والحكمة.
فهو -صلى الله عليه وسلم- كان فقيرا، فيسر الله -جل وعلا- له خديجة، لكنه -صلى الله عليه وسلم- بعد وفاة خديجة هاجر إلى المدينة، وكان -صلى الله عليه وسلم- في المدينة ليس عنده شيء، حتى كان -صلى الله عليه وسلم- يبيت الليالي طاويا لا يجد ما يأكله، ولكن الله -جل وعلا- جعل غناه في قلبه، كما قال -صلى الله عليه وسلم-: ليس الغنى عن كثرة العرض وإنما الغنى غنى القلب .
ثم قال -جل وعلا-: فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ هذا نهي من الله -جل وعلا- لنبيه -صلى الله عليه وسلم- عن قهر اليتيم على أي وجه كان القهر، سواء بالكلام، بالقول، أو بالفعل، أو بأخذ ماله، أو بالتسلط عليه، أو بإيذائه بالأقوال، فكل ذلك لا يحل.
وهذا النهي وإن كان للنبي -صلى الله عليه وسلم- إلا أنه عام لأمته -عليه الصلاة والسلام-، فإذا كان -عليه الصلاة والسلام- يُنهى عن ذلك، وهو الذي وصفه ربه -جل وعلا- بقوله: لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ فمن باب أولى أن يُنهى عن ذلك من لم يكن مثله -صلى الله عليه وسلم-، بل ولا يدانيه، وهم أمته -عليه الصلاة والسلام-.
ثم قال -جل وعلا-: وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ السائل قال بعض العلماء: هو الذي يسأل الناس، يسألهم المال، وهذا يدل عليه قول الله -تبارك وتعالى- في سورة الإسراء: وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُلْ لَهُمْ قَوْلًا مَيْسُورًا .
يعني: إذا كان ما عندك شيء، ما عندك رزق، وكنت ترجو فضل الله -جل وعلا- عليك، فقل لهم كلاما لينا سهلا ميسورا، وهذا هو الذي يدل عليه قوله -جل وعلا- في هذه الآية: فَلَا تَنْهَرْ يعني: لا تزجره، ولا تطرده، ولا تقل له قولا سيئا.
وبعض العلماء يقول: إن المراد وَأَمَّا السَّائِلَ يعني: السائل عن أمر دينه، الذي يسأل عن أمور دينه، فلا يُنهر، وهذا يدل عليه ما تقدم لنا في أوائل سورة "عبس".
ولا مانع من أن يكون النهي شاملا لهذين الصنفين، فلا يُنهر من جاء سائلا عن العلم شريطة ألا يكون هذا السؤال سؤال تعنت؛ لأن الأسئلة في العلم مختلفة، لكن إذا كان السؤال لإنسان يريد أن يتبصر بدينه فهذا لا يُنهر، وكذلك إذا كان سائلا يسأل مالا، فإن لم تعطه فلا تنهره، وهكذا دل عليه كتاب الله -جل وعلا-.
ثم قال -جل وعلا-: وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ يعني أن العبد إذا أنعم الله -جل وعلا- عليه بنعمة في دينه أو دنياه فإنه يتحدث بها، ولكن هذا الحديث حديث شكر، لا حديث فخر ولا رياء ولا سمعة، وإنما يتحدث بذلك من باب الشكر لله على ما مَنَّ به عليه، ووفقه وهداه إليه من نعمة الدين أو الدنيا، والنبي -صلى الله عليه وسلم- قد أنعم الله -جل وعلا- عليه؛ فأمره ربه -جل وعلا- أن يتحدث بهذه النعمة.
وقد استدل بعض العلماء بهذه الآية على أن قوله -جل وعلا-: وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ هذه متضمنة لتخليص الأنفس من البخل؛ لأن الله -جل وعلا- إذا أمر العبد بالتحدث بهذه النعمة فتحدث بها البخيل، فإنه لا يستطيع أن يكتم ما عنده من الأموال؛ لأن من عادة البخيل أنه يكون كتوما لما عنده من النعم، فلا يظهرها، ولا يتحدث بها؛ لئلا يسأله الناس، ففي هذه الآية إشارة إلى أن الإنسان ينبغي أن يطهر نفسه من البخل، وأن يكون باذلا، وهذا ما تضمنته هذه الآية. نعم. | |
|
دودوღالروشة الادارة العامة
مزاجك ؟؟ : هوايتك ؟؟ : رسالة sms :
عدد المساهمات : 1442 نقاط : 14579 السٌّمعَة : 4 تاريخ الميلاد : 20/04/1997 تاريخ التسجيل : 02/02/2010 العمر : 27 الموقع : 7elmel3omr.7olm.org العمل/الترفيه : اى حاجة المزاج : امممممم ولا حاجة
| موضوع: رد: تفسير سورة الضحى الخميس أبريل 08, 2010 6:36 pm | |
| | |
|
♥رشا♥تامر♥ عضو ذهبى
مزاجك ؟؟ : هوايتك ؟؟ : رسالة sms : عدد المساهمات : 1163 نقاط : 1842 السٌّمعَة : 3 تاريخ الميلاد : 15/10/1995 تاريخ التسجيل : 08/04/2010 العمر : 29 الموقع : حلم العمر ومملكة عمري العمل/الترفيه : مشرفة باحلى منتدى المزاج : مــــ,,,,,ـــــــزاجـــية
| موضوع: رد: تفسير سورة الضحى السبت مايو 01, 2010 5:14 pm | |
| | |
|
دودوღالروشة الادارة العامة
مزاجك ؟؟ : هوايتك ؟؟ : رسالة sms :
عدد المساهمات : 1442 نقاط : 14579 السٌّمعَة : 4 تاريخ الميلاد : 20/04/1997 تاريخ التسجيل : 02/02/2010 العمر : 27 الموقع : 7elmel3omr.7olm.org العمل/الترفيه : اى حاجة المزاج : امممممم ولا حاجة
| موضوع: رد: تفسير سورة الضحى الأحد مايو 23, 2010 5:00 pm | |
| شكرا على المرور الجميل ده | |
|
قمر الكون عضو نشيط
مزاجك ؟؟ : هوايتك ؟؟ : رسالة sms : عدد المساهمات : 64 نقاط : 438 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 07/05/1994 تاريخ التسجيل : 09/04/2010 العمر : 30 الموقع : حلم العمر العمل/الترفيه : ولا اى حاجة المزاج : تمآآآآآم
| موضوع: رد: تفسير سورة الضحى الإثنين مايو 24, 2010 11:59 pm | |
| موضوع مفيييييييييييييييد جدا مرسي يا قمريكا | |
|
دودوღالروشة الادارة العامة
مزاجك ؟؟ : هوايتك ؟؟ : رسالة sms :
عدد المساهمات : 1442 نقاط : 14579 السٌّمعَة : 4 تاريخ الميلاد : 20/04/1997 تاريخ التسجيل : 02/02/2010 العمر : 27 الموقع : 7elmel3omr.7olm.org العمل/الترفيه : اى حاجة المزاج : امممممم ولا حاجة
| موضوع: رد: تفسير سورة الضحى السبت سبتمبر 11, 2010 2:39 pm | |
| | |
|