بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني واخواتي اعضاءمنتديات حلم العمر
اليوم احببت اكتب لكم قصة واقعية
بداية القصة من هنا
في أحد الأيام أتصلت فتاة بمأمور السنترال في الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج بجدة وقالت له : لدي مشكلة أريد عرضها على أحد المشائخ لديكم. فتم تحويلها على أحد المشائخ في قسم التوعية فقال لها الشيخ ماذا لديك ياأبنتي ؟
فقالت : ياشيخ أنا فتاة لم يتقدم لخطبتي أحد, ولم يهتم بي أحد من أهلي ,ووصلت إلى سن العنوسة, والفتن تحاصرني وأخاف على نفسي من الوقوع في الحرام وأريدك أن تبحث لي عن زوج والا قمتُ بالإنتحار .
فما كان من شيخنا الفاضل حفظه الله الا أن وعظها ووعدها خيراً , وطلب رقم هاتفها الجوال وأجتهد جزاه الله خيراً في البحث لها عن العريس المنتظر وبعد بحث دام أربعة عشر يوماً وجد العريس المناسب . فتهلل مستبشراً وأخذ يبحث في محفظته عن رقم هاتف الفتاة فلما وجده أتصل بها فردت عليه إمرأة أخرى قال لها بعد السلام فلانه قالت : ومن يريدها قال : فلان من الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج والتوجيه الأسري بجدة ..... فردت اهلاً وسهلاً بك ياشيخ وماذا تريد منها ؟
قال : زفي هذه البشارة لها لقد وجدنا لها العريس المناسب . قالت بصوت متحشرج جاء في الوقت الضائع فلانه ياشيخ ألقت بنفسها من نافذة الدور الخامس وماتت .
سكت الشيخ برهة وخيم السكون وعم الحزن أرجاء المكان .... ثم استرجع قائلاً : لاحول ولاقوة الا بالله , إنا لله وإنا إليه راجعون , قدر الله وما شاء فعل , نسأل الله أن يرحمها ويغفرلها ذنبها .
ردت والدموع تنهمر من عينيها جزاك الله خيراً أيها الشيخ الفاضل , فودعها بكلمات العزاء التي تقال عند المصيبة عظم الله أجركم وأحسن عزائكم وغفرالله لميتكم .
أيها الأب الكريم ...... أيتها الأم الحنون ..... أيها الأخ الرحيم
هل تذكرنا بناتنا ؟ هل تذكرنا أخواتنا ؟ اللاتي حرمن من الزواج ونحن ننعم بنعمة الزوجة والولد
لماذا نقف مكتوفي الأيدي ؟ لماذا لانبادر بالبحث لهن عن الكفء ! ولن نعدم الطريقة المثلى التي تحفظ لهن كرامتهن .
قال الله تعالى ((و أنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم ..... الآية 32 سورة النور..
إن ما نسمعه أو نراه أو نقرؤه من مآس بين الفينة والأخرى تحدث لفتياتٍ في سن الزهور أوتقدم بهن العمرُ قليلا أقدمن على الأنتحار أو الأنحراف أوتعرضًنَ للإبتزاز أو الأعتداء أو أصبنَ بالأمراض النفسية لهو شيء يدمي القلب حريُ أن يوقظ الغافل من غفلته خصوصاً الأولياءٍ حتى يلتفتوا إلى بناتهم وأخواتهم ويجدًوا في احتوائهن والقرب منهن وتلمس حاجاتهن التي لابد منها الا وهي الزواج والتنعم بالذرية الصالحة .
إن اتساع الفجوة بين الأبناء والبنات والآباء تنعكس سلباً على العلاقة الأسرية وتفرز نماذج سيئة في المجتمع .. وما دور الرعاية والإصلاحيات إلا دليل على بعض هذه النماذج ..
إن بعض الأولياء يكونون سبباً في إنحراف سلوك ابنائهم وبناتهم لتصرفاتهم الخاطئة ...
إن البحث عن الزوج الصالح المرضي ليس عيبا بل أصبح أمراً حتمياً خصوصاً في هذا الزمان الذي كثرت فيه المغريات عبر كثير من الوسائل والتقنيات ولاينكر هذا الا مكابر ... فالحرص على تزويج البنت وعدم وضع العراقيل أصبح أمراً لازماً حتى لا تنحرف الفتاة أو الشاب وتجرفهما أمواج الفتن ...
لقد كان سلفنا الصالح حريصُ كل الحرص على تزويج ابنائهم مبكراً واعانتهم على ذلك مادياً ومعنوياً ....
فلا يقعدنا الخجل ُ المذموم عن البحث لبناتنا وأخواتنا عن الكفء لإعفافهن وحفظهن عن الوقوع في المحذور أياً كان نوعه ....
أسأل الله تعالى أن يحفظ أولادنا وأولاد المسلمين من كل شر ومكروه وأن ييسر لنا ولهم الحلال ويجنبنا وإياهم خطوات الشيطان إنه سميع قريب مجيب ...... اللهم آمين
تحياتي لكـم جميعاَ
عسولة المنتدى/ رانيا